لماذا مازال يموت المؤمنون جسديًا؟
سؤال رائع. بالرغم من أن ثمن عقاب الخطية قد دُفع عن المؤمنين "في المسيح"، إلا أن الرب لم يرفع بعد وجود الخطية وتأثيراتها من الخليقة. فالخليقة تئن وتتمخض منتظرة تنبي أولاد الله، الذي سيكون واضح للجميع عندما تُقام أجسادنا من القبر (رومية 8: 18-23). بالرغم من أن المزايا الأولية للجلجثة قد بدأت لنا "في المسيح"، إلا أن المميزات الكاملة لعمل المسيح الكفاري لن تكتمل إلى أن يعود المسيح ليأتي بالسماء الجديدة والأرض الجديدة (الرؤيا 21).
إن موتنا، كما يذكر دليل أسئلة وأجوبة هيدلبرج Heidelberg Catechism أدناه، لا يسدد ثمن خطايانا، ولكنه يشير إلى المرحلة التي ندخل فيها بشكل مباشر إلى محضر المسيح (فيلبي 1: 21-23).
فموت المؤمنين هو أمر مقدس وعزيز عند لله. وعندما نموت (العبرانيين 9: 27)، يستقبلنا في السماء حيث نستريح أمامه حتى القيامة الأخيرة.
السؤال 42:
بما أن المسيح مات عنا إذًا، فلماذا يجب أن نموت نحن أيضًا؟
الإجابة:
إن موتنا ليس تعويضًا عن خطايانا، (أ) ولكنه فقط إبطالاً للخطية، وعبورًا إلى الحياة الأبدية. (ب)
(أ) مرقس 8: 37، مزمور 49: 7، (ب) يوحنا 5: 24، فيلبي 1: 23، رومية 7: 24.
الدكتور جوزيف نالي، حاصل على درجة الماجستير في اللاهوت الرعوي والدكتوراه في اللاهوت، هو محرر لاهوتيّ في خدمات الألفيّة الثالثة.